هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وَ في القلْبِ غُصّـة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
معاند جروحهـ
الادارة
الادارة
معاند جروحهـ


نقاط : 483
تاريخ التسجيل : 27/12/2009
الموقع : https://fawaz-riyadh.own0.com

وَ في القلْبِ غُصّـة Empty
مُساهمةموضوع: وَ في القلْبِ غُصّـة   وَ في القلْبِ غُصّـة I_icon_minitimeالخميس يناير 28, 2010 2:15 am

وَ في القلْبِ غُصّـة X2t2kn
احس حآجه ( هنيّا ) تشبه الغصه
في كل لحظه بعد لحظه
تعآودني ..!
وَ في القلْبِ غُصّـة Frownوَ في القلْبِ غُصّـة 004

قبل خمسين سنةّ . وكنت في الثانية عشرة ,</B>
نُحرت طفولتي بعقد قراني على كهلٍ ستيني, مقابل بضعة ريالات !</B>
فُجعت ليلتها مما رأيت , هربت منه لاهثة لأرتمي في حضن أمي باكية متروعة,</B>
والتي بادلتني بدموعٍ صامتة , فهي مثلي عاجزة موجوعة ,</B>
حاول والدي وأخي ان يعيداني إليه , ولكن باءت محاولاتهم بالفشل,</B>
فكل ليلة أهرب منه بيوتنا الطينية المتهالكة ,</B>
وابوابها الآتي بالكاد تتماسك ساعدتني على الفرار في كل مرّة .</B>

وبعد ان يأس ذاك الكهل منّي أبىَ أن يطلقني حتى نردّ لها حفنة الريالات التي دفعها,</B>
وأهلي لم يكونوا قادرين على ذاك, ولم يرضوا اساساً بطلاقي .. </B>
فأصبحت معلّقة .. مقيّدة .. سجينة , عقاباً لي , وكنت في أتمّ الرضا .!فالسجن أحبّ إليّ مما يدعوني إليه . </B>
لم يبقى أبي سوى ثلاث سنوات وبعدها أنتقل إلى رحمة الله ,</B>
فرغم شدّته إلا أن لليتم مرارة علقم , وأسى بالغٌ أشدّه .</B>

تزوج أخي زوجته التي يحبها, وحارب حتى وصل إليها , دخلت بيتنا كالأميرة وَ سُخرّت لها كالخادمة .</B>
مرضت زوجته بحملها الأول وبقيت طريحة الفراش ,</B>
أنجبت ( علي ) فحضنته بعد ولادته مباشرة ولم يفارقني لحظة واحدة,</B>
وأنجبت بعده ( عبد الرحمن ) هو الأخر كان مثل أخيه ,</B>
وبعدهم فاطمة وتبعها ( مصعب ) .. كان بينهم تقريباً من 9 أشهر إلى 11 شهراً </B>
خدمتهم هم وأمهم .. و كنت لهم أكثر من أمهم ..</B>
ربيتهم وسهرت عليهم , أطبخ غدائهم ومصعب على كتفي </B>
وفاطمة وعبد الرحمن ممسكين بطرفيّ ثوبي ..</B>
وعلي .. يلعب امام عينيّ .. لاتهنأ لي لقمة عيش ,حتى أطمئن أنهم شبعوا .. </B>
وحين يحلّ الظلام علينا , انام بينهم .. علي وعبد الرحمن يميني .. وفاطمة يساري </B>
أما مصعب فكنت أحضنه وأشمّه وأقربه إلى صدري ف َ أُلقمه ثديّ .. </B>
ولكن كان يرضع الهواء , فمازلت بكراً , فكيف يكون هناك لبنً ؟!!!</B>
كنت أحلم ان يكون لي طفل .. أتحسسه بين أحشائي .. وأتعب من ثقله .. واتألم بولادته .. ثم أرضعه .. وأضمّه إليّ .. </B>
فمشاعر الأمومة متأججة وتأبى أن تسكن ..</B>
مصعب كان يحرّك بي الأم أكثر من أخوته .. وربما لأني حينها كنت في الخامسة والعشرين</B>
وهو العمر الذي غالباً تكون فيها الأنثى أم .</B>

وحتى بعد ان تجاوزت أمهم أزمتها الصحيّة لم تأبه بهم ,</B>
فقد تعلقو بي وتعلقت بهم , كبروا وكبرت معهم..</B>
دخلو المدارس , وكنت معهم خطوة خطوة .. </B>
بعد هذه السنين .. مات ذاك الكهل عن عمر يناهز الخامسة والتسعين !</B>

وكنت انا في الأربعين من عمري , وقد تجاوزني قطار الزواج كما يقال ,</B>
وانشغلت بأبناء أخي </B>وبرعاية والدتي ..</B>
أمّا أخي فمازال على قسوته وجفاءه في معاملتي !</B>

دخلت امي المستشفى , لمرض عضال أصابها , رافقت معها, ومع هذا كنت أتصل كل يوم لأطمن عليهم ,</B>
فمنهم من وصل للجامعة ومنهم في الثانوية و ( مصعب الصغير ) كان في السنة الأولى من المتوسط ,</B>
ترددت انا وامي على المستشفى فمرضها ينتشر ويصعب علاجه, </B>
وبقيت طويلاً على هذا الحال حتى توفيت , </B>
ورجعت إلى بيت أخي مكسورة</B>
تخرجّ ( ابنائي ) عفواً ابناء أخي , منهم الطيّار والمهندس والاستاذة في الجامعة , </B>
والصغير منهم اُبتعث للخارج ليكمل دراسة الطب .</B>

أستقلّ كل واحداً منهم في سكن خاص به </B>
وبقيت انا في بيت أخي أخدمه ,</B>
لأن أمهم انتكست حالتها الصحيّة </B>وانتقلت للعيش معهم .</B>

أخي كبر عمره وزادت قسوته ,</B>
وحين رأيت اني خسرت الدنيا , فلازوجٌ يدخلني رضاه الجنّة ,</B>
ولا ولد صالح يدعو لي بعد مماتي ,</B>
ولا ثروة اتركها , لتكون لي منها صدقة جارية .</B>

إلتحقت في احدى ( دور التحفيظ ) فـ لعلي أعمل لأخرتي ,</B>
واحفظ شيئا من كتاب الله </B>
أُميّة .. وكبيرة سن وصعوبة في الحفظ وجاهدت على ذاك </B>
أدرس نصف ساعة واخرج حتى أصل للبيت قُبيل المغيب ,</B>
فقد أثقلني السير مشياً مسافة كيلو تقريبا لأصل إلى مقرّ الدار .</B>

في أحد المرات .. استأذنت من ( المعلمّة ) لأخرج مبكرة </B>
فقالت لي : ( وين عيالك مايوصلونك ؟! )</B>
خنقتني غصّة في قلبي ,وتجمع الدمع في عينّي وانهمر ,</B>
قلت بصوت ضعيف ( ماعندي عيال ) </B>
ارتبكتْ وخجلتْ ومسحتْ على كتفي ( الله يرزقك الجنة ياخالة ) .</B>


خرجت من عندها وانا اتجرع مرارة الوجع ,</B>
فمن الموجع حقاً أن المرأة تكون أرملة وهي لم تتزوج أصلاً</B>
ومن الموجع ان تكبر ولا يكون حولها ( ولد ) يحنو عليها.</B>

ولكن الوجع الحقيقي </B>هو </B>
( أن تفني عمرها في تربية أبناء ليسوا منها وبالأخير لا يشكرون لها فضلا ! )</B>
وفي طريق عودتي</B>
مشيت تائهه , حزينة والدمع أقد أحرق مقلتي ,فاحتجبت الرؤية عني,</B>
تعثرت بحجر كان على طرف الرصيف </B>
فسقطت على وجهي !</B>


أسعفني أحدهم , إلى أقرب مستوصف , وكان ناتج عن تلك السقطة </B>
إصابة في الرأس </B>وكسر في اليد وأحد الأضلاع ,</B>
نظراً لهشاشة العظام التي أعاني منها.</B>
وتمزقٌ في ساقيّي .</B>
لم تكن السقطة قوية , ولكن انا كنت هشّة .. هشّة روحٍ وجسد .</B>

تمّ تحويلي إلى المستشفى ,وطلبو حضور أحد من أهلي</B>
أتصلت بـ علي وكان مشغولاً فلم يرد !!</B>
أمّا عبد الرحمن فكان مسافراً في رحلة استجمامية مع اصدقائه .</B>
وفاطمة كانت مرتبطة بمناسبة مع أهل زوجها ,واعتذرت مني </B>
فـ اضطررت مكرهة للإتصال بأخي وسائقة .!</B>

وليتني لم أتصل </B>
حضر وليته لم يحضر ,صبّ علي جام غضب ( سنين ) وأخذ يشتمني</B>
ويلومني أنه لم يكن راض عن دخولي لحلقات التحفيظ</B>
وانا استحق ماحصل لي .</B>
نُقلت للمستشفى .. </B>
فمازال يظن أنّي تلك الصغيرة التي كسرت كلامه وأبت ان تعيش حياة اختارها لها !
وحين رأيت اني خسرت الدنيا , فلازوجٌ يدخلني رضاه الجنّة ,</B>
ولا ولد صالح يدعو لي بعد مماتي ,</B>
ولا ثروة اتركها , لتكون لي منها صدقة جارية .</B>

إلتحقت في احدى ( دور التحفيظ ) فـ لعلي أعمل لأخرتي ,</B>
واحفظ شيئا من كتاب الله </B>
أُميّة .. وكبيرة سن وصعوبة في الحفظ وجاهدت على ذاك </B>
أدرس نصف ساعة واخرج حتى أصل للبيت قُبيل المغيب ,</B>
فقد أثقلني السير مشياً مسافة كيلو تقريبا لأصل إلى مقرّ الدار .</B>

في أحد المرات .. استأذنت من ( المعلمّة ) لأخرج مبكرة </B>
فقالت لي : ( وين عيالك مايوصلونك ؟! )</B>
خنقتني غصّة في قلبي ,وتجمع الدمع في عينّي وانهمر ,</B>
قلت بصوت ضعيف ( ماعندي عيال ) </B>
ارتبكتْ وخجلتْ ومسحتْ على كتفي ( الله يرزقك الجنة ياخالة ) .</B>


خرجت من عندها وانا اتجرع مرارة الوجع ,</B>
فمن الموجع حقاً أن المرأة تكون أرملة وهي لم تتزوج أصلاً</B>
ومن الموجع ان تكبر ولا يكون حولها ( ولد ) يحنو عليها.</B>

ولكن الوجع الحقيقي </B>هو </B>
( أن تفني عمرها في تربية أبناء ليسوا منها وبالأخير لا يشكرون لها فضلا ! )</B>
وفي طريق عودتي</B>
مشيت تائهه , حزينة والدمع أقد أحرق مقلتي ,فاحتجبت الرؤية عني,</B>
تعثرت بحجر كان على طرف الرصيف </B>
فسقطت على وجهي !</B>


أسعفني أحدهم , إلى أقرب مستوصف , وكان ناتج عن تلك السقطة </B>
إصابة في الرأس </B>وكسر في اليد وأحد الأضلاع ,</B>
نظراً لهشاشة العظام التي أعاني منها.</B>
وتمزقٌ في ساقيّي .</B>
لم تكن السقطة قوية , ولكن انا كنت هشّة .. هشّة روحٍ وجسد .</B>

تمّ تحويلي إلى المستشفى ,وطلبو حضور أحد من أهلي</B>
أتصلت بـ علي وكان مشغولاً فلم يرد !!</B>
أمّا عبد الرحمن فكان مسافراً في رحلة استجمامية مع اصدقائه .</B>
وفاطمة كانت مرتبطة بمناسبة مع أهل زوجها ,واعتذرت مني </B>
فـ اضطررت مكرهة للإتصال بأخي وسائقة .!</B>

وليتني لم أتصل </B>
حضر وليته لم يحضر ,صبّ علي جام غضب ( سنين ) وأخذ يشتمني</B>
ويلومني أنه لم يكن راض عن دخولي لحلقات التحفيظ</B>
وانا استحق ماحصل لي .</B>
نُقلت للمستشفى

[right][size=21]عانيت في المستشفى من الألم والمرض
</B>
والوحدة ..!</B>
فقد كنت اموت كل يوم ألف مرة </B>
حين أتذكر ( العمر) الذي انطوى دون أيّ ثمرة </B>
وحين أتذكر ان ( الأم من ربّت لا من خلفّت )</B>
وحين أتذكر ( ان لي حق صلة الرحم ) في أقل الأحوال !</B>

ومضى عليّ شهر .. وشهر و سَنة. تليها سَنة ولم يزرني منهم أحد !</B>
فلم تجبر كسوري .. ولا تحسنت صحتي </B>
وأتممت الستين عاما , ووهن العظم منّي واشتعل الرأس شيبا .</B>

والله مآهي " كسرةٍ " جتّ بـ</B>/</B>خآطر</B>
هذا</B> [ </B>قفص صدري</B>] </B>من الضيييم</B>
مكسور !</B>
وَ في القلْبِ غُصّـة Frownوَ في القلْبِ غُصّـة 004




انتهت وَ في القلْبِ غُصّـة Rose

وقصة واقعية وَ في القلْبِ غُصّـة 566466
..
</B>
[/size]
</B>[/right]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fawaz-riyadh.own0.com
>بلاني زماني<
وســام العطـاء
وســام العطـاء
>بلاني زماني<


نقاط : 216
تاريخ التسجيل : 15/01/2010
العمر : 33
الموقع : هناااااك

وَ في القلْبِ غُصّـة Empty
مُساهمةموضوع: رد: وَ في القلْبِ غُصّـة   وَ في القلْبِ غُصّـة I_icon_minitimeالخميس يناير 28, 2010 2:37 am

مشكور على هيك طرح ويسعدني اكون اول من يرد على موضوعك وتقبل مروري وشكرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وَ في القلْبِ غُصّـة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: قـــهــــوة الـــفـــواز الــعامـــة-
انتقل الى: