عميد الفواز
نقاط : 107 تاريخ التسجيل : 06/01/2010 الموقع : حي الفواز
| موضوع: ₪ ₪ قصة مؤثرة يُشهد الله من كتبها على صدقه ₪₪ الثلاثاء فبراير 02, 2010 11:38 pm | |
| ₪ ₪ قصة مؤثرة يُشهد الله من كتبها على صدقه ₪₪ أنقل لكم هذه القصة التي قرأتها في إحدى المنتديات وأثرت فيّ فأردت أن أوصلها إليكم لما فيها من العبر ؛ ؛ ؛ والقصة .. وإن كانت تبدو طويلة .. إلا أنها لا تستطال ... فإليكموها .. " الصابرة المحتسبة .. قصة واقعية .. الذي يحدثكم بها هو ابن الصابرة المحتسبة ... فيقول ... : يشهد الذي سأقف بين يديه صدق ما أقول ... امرأة توفي عنها زوجها ولديها 5 أولاد و3 بنات في حادث سيارة أليم وأكبر أولادها لم يزل في المرحلة الابتدائية وكانت أحوالهم المادية سيئة للغاية فقد كانت تسكن في قرية نائية جدا عن العمران ولا توجد لديهم أي وسيلة مواصلات وكان التقاعد الذي تصرفه هذه المرأة على أبنائها مبلغا جدا زهيد... فكانت هذه المرأة تقطع المسافات البعيدة على رجليها لإحضار أي شيء من المدينة برفقه أحد أولادها الصغار ...تقدم لخطبتها الكثيرون لكنها رفضت وآثرت قول الرسول عليه الصلاة والسلام (أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة . . .)...؟ امراة معروفة بتدينها فربت أولادها وأنشأتهم نشأة دينيه وكانت تهون عليهم ما هم فيه من ضنك العيش بأحاديثها عن الآخرة وما اعد الله للصابرين فيها فتصبر نفسها وأولادها بما وعد الله؟ الذي يحدثكم الآن هو الابن الرابع لهذه الأم ...نعم فأنا فخور جدا بأمي ...لما أعلم من صبرها وتجلدها على الحياة ..قال لي احد الأشخاص والله العظيم لو كانت هذه أمي لنسبت اسمي إليها مفتخرا بها؟ كانت والله لنا هي الأم والأب فهي تقوم بكل أعمال البيت في الداخل من تنظيف وطبخ وحنان الأمومة مع قسوة الأيام؟ وتشترى لنا حاجاتنا من السوق على رجليها فتصل وهي منهكة فتكمل ــ والله ــ باقي شوؤن المنزل ؟ وهي محدثتنا وشيختنا ؟ وهي كل أقاربنا بعد ما تخلى عنا معظم أقاربنا حتى شقيق أبـي الوحيد الذي لم يكن يسأل عنا بحجة رفض أمي الزواج منه ؟ لقد ثمّن الله تعب هذه المرأة .. فقد كبرنا أنا وإخواني والحمد لله ومن الله علينا بوظائف .وانتقلنا جميعا إلى ( الرياض ) ... ... ... لا أريد أن أطيل عليكم فإني والله لو كتبت ألف صفحه اشرح فيها معاناة أمي مع هذه الحياة لن أوفيها حقها؟
ولكن سأذكر لكم إحدى قصصها عندما توفي ابنها الذي يصغرني بثلاث سنين .. وهذه الحادثة قبل سنين قليلة ... أبدا وأقول... غاب أخي عن المنزل بضعة أيام وكان عمره ما يقارب 22 سنه وكان أحب شخص في البيت لأمي بحثنا عنه في كل مكان فلم نجده وبلغنا عنه قسم الشرطة وأمي ما تزال في دعاء لله عز وجل....وذات يوم ذهبت إلى البيت وأنا خارج من العمل فوجدت أخي واقف على الباب ينتظرني وهو في حاله خوف شديدة وقال أتاني هاتف من شرطة ( خريص ) وقال احضر فورا ..؟ على الفور أخذته وذهبنا مسرعين إلى ذلك القسم وأخذنا ما يقارب الساعتين في الطريق .... وعندما وصلنا وجدنا سيارة أخي واقفة عند باب الشرطة سليمة وليس فيها أي خدش وعندها تضاحكنا أنا وأخي فرحا وظننا بأن أخي ربما كان مخالفا لأنظمه المرور وانه في التوقيف؟..... ولكن الخبر جاءنا كالصاعقة عندما علمنا بأن أخي أوقف سيارته على جانب الطريق وقطع الشارع إلى الناحية الأخرى لا ندري لم ؟ وعند عودته فاجأته سيارة نقل كبيرة ( تريله ) ودهسه تحت عجلاتها....بكيت أنا وأخي كثيرا هناك ولكن تهدئه رجال الأمن لنا هي التي جعلتنا نكتم ألمنا ونكمل باقي الأوراق واخبرونا أن الجثة في مستشفى الملك فهد بالأحساء؟ عدنا إلى البيت ونحن نتساءل كيف سنخبر أمنا بالخبر وهذا أخونا( علي ) ونحن نعلم مقدار حب أمنا له ...؟ ولكن أشار علي أخي أن نذهب إلى إحدى خالاتنا ونأخذها معنا لكي تمسكها إن ناحت أو أغمي عليها .. وفعلا أخذنا خالتنا معنا وأخبرناها الخبر في السيارة فبكت فأجبرناها أن تكتم دموعها وان لا تظهر الهلع أمامها فيشتد حزنها فقبلت ذلك... ومن شدة خوفي ولأني لا أريد أن أرى أمي في هذا المنظر ..نزلت خالتي وذهبت إلى ابن خالتي في البيت وما هي إلا دقائق حتى أتاني زوج خالتي وخالتي وأخي وكانت أمي معهم .... فسألت زوج خالتي كيف أمي كيف تحملت الخبر هل ...أصابها مكروه...هل...وأنا ابكي؟؟؟ فقال لي أمك معنا أفضلنا نفْسا وأهدأنا حالا ..وتذكِّرنا بالله ... هي أفضل منك بكثير أيها الرجل؟ فانطلقت إلى السيارة وأنا غير مصدق ...ففتحت الباب وأنا أقول أمي كيفك كيف حالك؟ فإذا هي مبتسمة راضيه بقضاء الله وقدره ثابتة كالطود الشامخ ...كما عهدتها منذ صغري لديها من اليقين بالله ما يهون عليها مصائب الدنيا ....؟ ما زالت تذكرني بالله وتقول : انه أمانة واخذ الله أمانته ...؟ وأصبحت تهدئنا كلنا ووالله ما رأيت في عينيها دمعة واحده بل تضحك ...وتشكر الله ؟ فقلت يا أمي لقد مات علي مدهوسا ..إلى أين انتم ذاهبون لا أستطيع أن أتخيل انه مات فكيف تريدوني أن أراه وهو أشلاء فقالت يا ولدي لا تخف فسوف أكون بجانبك.......؟؟؟ يا الله ..! أي امرأة هذه .. أي محتسبـة هذه ..أي جبل هذا الذي استند إليه؟؟؟ الآن ... الآن فقط .. عرفت هذه الأم .. نعم .. فوالله أنها هي التي كانت تصبرنا...وتصبر خالتي وزوجها .. وأخي الأكبر في ابنها؟؟؟ الآن مسحت دموعي واستحييت من ربي ومن نفسي؟؟ إلى الآن والله لم اذكر لكم أي شي من القصة....[ مما أعنيه منها ] .... كنت في الطريق أسال نفسي يا ترى أتراها تصطنع ذلك ..ماذا ستفعل إذا جدّ الموقف ونحن نرى الجثة في ثلاجة الموتى ؟ دخلنا المستشفى وذهبنا إلى ثلاجة الموتى وكان معنا عمي وخالي ...ذهبنا سويا إلى الجثة وأنا أترنح في مشيتي وهي بقربي كالطود الشامخ...؟ أخرَجو الجثة انزَلوها على الأرض وقال العامل هناك افتحوها وتأكدوا منها .. ووالله ما استطاع احد أن يقترب لكي يفكها ؟ اقتربت أمي منها كما عهدتها تستغفر له وتسبح وتدعو له بالرحمة قال لها أخوها ما تريدين أن تفعلي وأراد إخراجها وقال لن تتحملي المنظر لم ترد عليه وما زالت في ذكرها مع الله وتفتح الأكفان عليه وأبعدت كل ما عليه وتقلبه يمينا ويسارا وتدعو له بالرحمة .... ووالله إننا كلنا متأخرين عنها خائفين مذهولين .. حتى إن الشخص العامل هناك سألنا متعجباً : ما قرابتها له هذه المرأة..؟!! فأخبرناه أنها أمه فلم يصدق ... ثم قبّلت أمي أخي بين عينيه ودعت له .. ثم أرجعت غطاءه وأخذت ملابسه في كيس وهي تحمد الله وتشكره ووالله ما رأيت في عينيها دمعه..؟ وذهبَت إلى السيارة وجلست في مقعدها تنظر إلى ملابسه .. تشكر الله وتحمده .. وتدعو لولدها..... وبعد أيام .... واللهُ على ما أقول شهيد ... سمعت أمي كأن ابنها يناديها من تحت قلبها وهي جالسة في (اليقظة ) .. يقول ... يا أمي أن الملائكة تتسابق لكي تراني .. واسمعهم يقولون: أين ابن الصابرة ..... أيـن ابن المحتسبة .. والله لو كنت عندك يا أمي لقبلت قدميك " .. .
| |
|
معاند جروحهـ الادارة
نقاط : 483 تاريخ التسجيل : 27/12/2009 الموقع : https://fawaz-riyadh.own0.com
| موضوع: رد: ₪ ₪ قصة مؤثرة يُشهد الله من كتبها على صدقه ₪₪ الخميس فبراير 04, 2010 11:43 pm | |
| قصة مؤثرة واثرت فيني كثير مشكور على قصتك ياعميد | |
|
MAJED الداعم الرسمي للمنتدى
نقاط : 465 تاريخ التسجيل : 03/01/2010
| موضوع: رد: ₪ ₪ قصة مؤثرة يُشهد الله من كتبها على صدقه ₪₪ الجمعة فبراير 05, 2010 3:14 am | |
| مشكور على القصه الموثره وتقبل مروري | |
|